ضمور العقول!

بسم الله الرحمن الرحيم

(ضمور العقول!)
يذكّرني الحال الثقافي لمجتمعنا بحال مَدرستنا أثناء المرحلة الابتدائية ، إذ كانت تحصل في كل سنة على المركز الثالث و العشرين على مستوى مدارس المنطقة (الثالث و العشرون يعني الأخير لكن تلطيفاً يُـقال المركز الثالث و العشرون) ..
ست سنوات متعاقبة (فترة دراستي للمرحلة الابتدائية) و مازالت في المركز الثالث و العشرين!

كنتُ أفكر دوماً ما سبب قبوعها في القاع دون تغير؟!
و كانت الإجابات تدور حولي ، المعلمات نفس المعلمات بشحمهن و لحمهن و عقولهن و تفكيرهن و خمولهن ، اليوم الدراسي هو نفسه اليوم الدراسي لا يتغير طوال العام! كل شيء راكد ساكن وديع حتى الاحتضار!

لا حراك إذن لا تغير أو تطور!
سئمت كل شيء شعرتُ أننا دُمى تتحرك بشكل روتيني !
تَطوَر الوضع فشعرتُ أن العقول بدأت تصدأ ثم استفحل الأمر فخُـيِّل إلي أنني أتعلم في قلعة مأهولة بالأشباح بعد أن غادرت العقول الأجساد!

_هذا هو الحال الثقافي و العقلي و الفكري لمنطقتنا ، ندرة بل انعدام للحراك الثقافي و الأدبي و العلمي أدى لصدأ عقول النخبة و رحيل عقول البقية!

_ أ ليسَ مؤسفاً حقاً ألا نسمع عن إقامة ندوات ، مساجلات و أمسيات؟!

_أ ليس مُـبكياً حد النحيب أن تمر السنون دون احتفائنا بإصدار فكري أو أدبي راقٍ لابن من أبناء منطقتنا؟!

_ أ ليس مُــخزياً أن تـُـنـقــّـــب عن مثقفين و أدباء في المنطقة فلا تجد سوى حفنة مُهمّشة؟!

_ أ لا نستحق الرثاء؟!
نصيحة:فلنقرأ كي لا تصدأ أو تَضْمر عقولنا!

اعتراف مؤلم:نحن قوم تَضْمر عقولنا و تنتفخ أجسادنا!

عذراً لقد قسوت .. أنا ذآهب لأبكي
كونوا بخير!


شآطيء الغروب